• نجح المعرض في استضافة 1130 ناشراً من أكثر من 80 دولة ونخبة من الأدباء والمفكرين شاركوا في أكثر من 650 فعالية
• قدمت ألمانيا الدولة ضيف الشرف مشاركة نوعية وجديدة لتقريب الثقافة الألمانية
• عكست هذه الدورة جهود الإمارات الرائدة في صناعة المؤتمرات العالمية
أبوظبي، 2 يونيو / حزيران 2022
/PRNewswire/ — تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، اختتم معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2022، أمس الأحد، بنجاح فعاليات دورته الـ31 التي نظّمها مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة -أبوظبي، في الفترة الممتدة من 23 – 29 مايو في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وشهد المعرض على مدار أيامه السبعة حضوراً لافتاً من الجمهور، كما شهدت مبيعات الكتب والإصدارات المختلفة ارتفاعاً كبيراً، وعبرت العديد من دور النشر المشاركة في المعرض عن رضاها عن حجم المبيعات الذي حققته خلال الفترة الماضية. واستقطب المعرض آلاف الطلبة من مختلف مدارس الدولة، الذين شاركوا بتفاعل وحيوية ونشاط في أركانه المتنوعة، الطفل والفن والرسّامين واطلعوا على آلاف الكتب في شتى المجالات المعرفية والثقافية.
وامتازت دورة هذا العام بنوعية الطرح وشمولية التوجّه وكثافة الفعاليات التي تميزت محتواها النوعي والجاد وتشمل برنامج مهني واحترافي للناشرين وورش لصقل مهارات الكتابة الإبداعية، حيث استضاف المعرض 1130 ناشراً من أكثر من 80 دولة، ونخبة من الأسماء الأدبية والفكرية والمعرفية من حملة أرفع الجوائز مثل نوبل وجائزة الشيخ زايد للكتاب والبوكر وبوليتزر وغيرها، الذين شاركوا في تقديم أكثر من 650 فعالية متنوّعة، كان أبرزها برنامج الاحتفاء بالشخصية المحورية، عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذي اختارته إدارة المعرض هذا العام لتسليط الضوء على منجزاته وأعماله الخالدة وتعريف الأجيال الجديدة بها.
واستضافت جمهورية ألمانيا الاتحادية الدولة ضيف الشرف التي قدمت مشاركة نوعية وجديدة لتقريب الثقافة الألمانية من خلال فعالياتها المتنوعة، بما عكس الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في عالم صناعة الكتاب والمؤتمرات والصناعات الإبداعية وتعزيز حركة القراءة وحماية حقوق الملكية الفكرية، سعياً إلى تعزيز حضور معرض أبوظبي الدولي للكتاب في كبريات معارض الكتب العالمية.
واحتفت جائزة الشيخ زايد للكتاب بالفائزين في دورتها السادسة عشرة؛ بحفل خاص في متحف “اللوفر أبوظبي”، تخلله تكريم المفكر الدكتور عبد الله الغذّامي، تكريماً لمسيرة طويلة من العطاء أنجز خلالها الكثير من الدراسات والمشروعات البحثية المهمّة التي أسهمت في إثراء الحِراك الثقافي إقليمياً وعربياً، بلقب “شخصية العام الثقافية”.
وفي تصريح له أكّد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: “نأمل أن نكون قد تمكنا من تحقيق تطلعاتنا الاستراتيجية في نقل صورة مشرّفة تليق بمكانة دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بشكل خاص كحاضنة لأهم الفعاليات الثقافية التي تهتمّ ببناء الانسان على الإبداع والمعرفة والثقافة. وجسّد المعرض رؤية مركز أبوظبي للغة العربية ودائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في رعاية ودعم الناشرين وفتح المجال أمامهم للعودة من جديد إلى سوق المنافسة، فكان المعرض أشبه بعودة الحياة من جديد إلى أروقة الثقافة، والشعاع الذي أضاء من إمارة أبوظبي بوهجه الإبداعي والثقافي العالم بأسره معرّفاً بأصالة هويتنا ومشروعنا الثقافيّ الكبير. لقد شهدنا هذا العام مناظرات ثقافية وأدبية لأول مرة في تاريخ المعرض، وأردنا أن نقدم فعاليات بمحتوى مهم وأساسي، في سبيل الوصول نحو أجمل معرض للكتاب في العالم من حيث التنظيم وإعطاء الكتاب حقه من العناية والاهتمام من منطلق حرصنا على السير على خطى الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي آمن بأهمية الكتاب ودوره في تقدم وتطور المجتمعات”.
وشهدت الدورة ال31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب انعقاد الدورة الأولى لـ “المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية ” الذي شارك فيه 300 متحدّث وناشر ومتخصص من مختلف أنحاء العالم، وإطلاق الدورة الأولى من جائزة “كنز الجيل”، التي تهدف إلى تكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تمنح للدارسين والمبدعين الذين قدموا أعمالاً تناولت الموروث المتصل بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، وتستلهم الجائزة – التي استمد اسمها من إحدى قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسعى إلى إعلاء مكانة الشعر بوصفه مرآة للمجتمع، ولما تُجسده أشعاره من مكانة في الوجدان الإماراتي والعربي. كما واستضاف المعرض “الاجتماع التاسع عشر لمديري معارض الكتاب بدول مجلس التعاون الخليجي” الذي خرج بمجموعة من التوصيات الفاعلة للارتقاء بمعارض الكتب وواقع النشر العربي.
كما عقد المعرض سلسلة من الجلسات والندوات الحوارية الثرية التي جمعت حولها الشاعر أدونيس الذي أبحر في عوالم الشعر وقضاياه، والفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد للعام 2021 غويدو إمبينز، إلى جانب الجلسات الحوارية للتعريف بالفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب للعام 2022 والفائزين بالجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر”، فضلاً عن مجموعة واسعة من المعارض الفنية كان أبرزها معرض الفنان الياباني عاشق الخطّ العربي فؤاد هوندا، إضافة إلى مجموعة متكاملة من الجلسات والفعاليات الثرية وورش العمل التي استهدفت جميع فئات الزوّار وعشّاق الكتاب.
Photo – https://mma.prnewswire.com/
Photo – https://mma.prnewswire.com/
Photo – https://mma.prnewswire.com/