بكين، 29 سبتمبر 2021 /PRNewswire/ — مصطلح مجتمع شياوكانغ، أو “مجتمع مزدهر باعتدال من جميع النواحي”، هو مصطلح يحمل حلم الأمة الصينية الذي لطالما اعتزت به وسعت لتحقيقه. في 1 يوليو، أعلنت الصين تحقيق هدفها المئوي الأول لبناء مثل هذا المجتمع. ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة لبلد يبلغ تعداد سكانه 1.4 مليار نسمة وللعالم بأسره كذلك؟
صدر الكتاب الأبيض بعنوان “رحلة الصين الملحمية من الفقر إلى الازدهار” يوم الثلاثاء ليقدم للعالم الإجابات.
من الشعب الصيني، لمجد الأمة الصينية
بالمعنى الكونفوشيوسي التقليدي، فإن شياوكانغ هي دولة يتم فيها توفير الرعاية الكافية للجميع، على الرغم من أنها ليست مثالية. وقد أعيد إدخال هذا المصطلح في الخطاب السياسي في السبعينيات، ومنذ ذلك الحين قاد الحزب الشيوعي الصيني الجهود لتحويل هذا المفهوم إلى واقع وحقيقة ملموسة.
وذكر الكتاب الأبيض أن هذه “خطوة حاسمة نحو تجديد الشباب الوطني”.
بعد أن أدركت الصين أنها تهدف إلى شياوكانغ، تحولت إلى الهدف المئوي الثاني لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة بحلول منتصف القرن للاحتفال بالذكرى المئوية لجمهورية الصين الشعبية.
وأشار الكتاب إلى أن التنمية الشاملة ضرورية لتحقيق الازدهار المعتدل، وقدم تفاصيل التقدم المحرز في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والبيئية في عملية بناء مجتمع مزدهر نسبيًا.
على سبيل المثال، زادت القوة الاقتصادية للصين بشكل كبير، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي إلى حوالي 101.6 تريليون يوان (حوالي 15.7 تريليون دولار) العام الماضي مقارنة بـ 67.9 مليار يوان (10.53 مليار دولار) في عام 1952.
كما سلط الكتاب الضوء على مفهوم “الرخاء للجميع”، حيث يتقاسم جميع الناس ثمار التنمية و”لا يتخلف أي فرد أو منطقة أو مجموعة عرقية وراء الركب” في هذا النوع من المجتمع.
وفقًا لما جاء فى الكتاب، فقد ارتفعت مستويات المعيشة للفقراء بشكل كبير، وتحققت إنجازات عظيمة ورائعة فى البنية التحتية الريفية، وفي رسم صورة جديدة للعلاقة بين المناطق الحضرية والريفية لتتشكل برؤية جديدة.
نعني بحمل عالمي هائل وثقيل
وفيما يتعلق بأهمية مجتمع شياوكانغ لتقدم البشرية، يوضح الكتاب الأبيض أن تحقيق حلم الوصول إلى مجتمع الصين الأكثر ازدهارًا واستقرارًا سيساهم في تحقيق السلام والتنمية في العالم في حد ذاته، فهي أكبر دولة نامية من حيث عدد السكان والمساحة.
وأفاد الكتاب إنه من أجل تحقيق رغد الحياة للمجتمع بشكل معتدل، ساعدت الصين على الحد من الفقر بشكل كبير فيما بين شعوب العالم.
في فبراير الماضي، أعلن الرئيس شي جين بينغ القضاء على الفقر المدقع في الصين، قائلاً إن أكثر من 10 ملايين فقير يتم انتشالهم من براثن الفقر في المتوسط كل عام منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني في عام 2012.
وهذا يعني أن الصين قد حققت هدف القضاء على الفقر المحدد في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل 10 سنوات من الموعد المحدد.
ومن ناحية أخرى، أشارت الكتاب الأبيض إلى أن سياسة الانفتاح الصينية القائمة على المنفعة المتبادلة ستساعد في بناء اقتصاد أكثر انفتاحًا، من أجل تزويد الدول الأخرى بمزيد من فرص الاستثمار والنمو في مختلف الأسواق.
قالت الصحيفة ان تجربة الصين تقدم خيارًا جديدًا لتلك الدول والشعوب التى تتطلع الى النمو السريع والاستقلال على حد سواء.